يسارع نجم ريال مدريد كيليان مبابي دائمًا إلى التعبير عن حبه لباريس سان جيرمان، نادي طفولته. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بمسؤولي المؤسسة، تظل العلاقة متوترة بعد خروجه المثير للجدل من ملعب بارك دي برانس.
غادر مبابي باريس سان جيرمان الصيف الماضي في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده، موقّعًا عقدًا لمدة خمس سنوات مع ريال مدريد وسط ضجة إعلامية كبيرة. إلا أن هذا القرار لم يلق استحسانًا لدى باريس سان جيرمان، ولا سيما لدى ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للاستثمار الرياضي، حيث يدّعي مبابي أنه لم يتقاضَ راتبه عن أشهر أبريل ومايو ويونيو من عام 2024. ويخوض مبابي الآن نزاعًا قانونيًا طويل الأمد مع باريس سان جيرمان بشأن 55 مليون يورو من الرواتب غير المدفوعة.
عاد مبابي إلى المحاكم مجددًا. ووفقًا لصحيفة “آس”، التي نقلت عن وكالة فرانس برس، رفع محامو مبابي دعوى قضائية يوم الثلاثاء ضد شخص لم يُكشف عن هويته في باريس سان جيرمان بتهمة محاولة الابتزاز والتحرش. ويشير المهاجم الفرنسي إلى عزله عن بقية الفريق في صيف 2023 كوسيلة للضغط عليه لتوقيع عقد جديد، والسماح له بالعودة إلى الملاعب. ويدافع مبابي عن القضية على أساس أن عزله عن الملاعب غير قانوني.
ليس من النادر أن تتخلى الأندية عن لاعبين غير مستعدين لتوقيع عقود جديدة، أو في بعض الحالات، تقبل الانتقال إلى نادٍ آخر. من جهة، تحمي الأندية مصالحها الخاصة، وإذا رفض اللاعب توقيع عقد جديد، فمن الأفضل أن تُركز مواردها على لاعبين آخرين يتمتعون بمستقبل طويل الأمد في النادي.
من ناحية أخرى، ينبغي أن يتمتع اللاعبون بحرية الاختيار واتخاذ القرارات بشأن مستقبلهم، دون خوف من إجراءات الأندية التي قد تؤثر سلبًا على مسيرتهم المهنية. وكما هو الحال في أي مهنة أخرى، ينبغي أن يتمتع اللاعبون بقدر من الحرية في اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبلهم المهني.