ربما يصل فصل رودريغو في مدريد إلى صفحاته الأخيرة.
لفترة طويلة، كان رودريغو يُنظر إليه كأحد نجوم المستقبل في سانتياغو برنابيو. كان يتمتع بهدوء أعصاب في اللحظات الحاسمة. هذا هو رودريغو الذي وقع في غرامه ريال مدريد.
انتبهت إليه أندية أوروبية أخرى، مثل أرسنال وتشيلسي، وحتى مانشستر سيتي. لكن التعاقد معه لم يكن بالأمر السهل.
حدد لوس بلانكوس سعره بدقة قرب حاجز الـ ١٠٠ مليون يورو. كان الشباب، وميداليات دوري أبطال أوروبا، والهدف الشهير ضد سيتي؛ عوامل مؤثرة.
كانت الرسالة واضحة: إذا كنت تريده، ادفع الكثير.
لكن هذا الصيف، يبدو الوضع مختلفًا. أنهى رودريغو الموسم الماضي بأسئلة أكثر من الإجابات. واجه صعوبة في ترك بصمة في المباريات الحاسمة، ونادرًا ما شارك في دور المجموعات بكأس العالم للأندية. يبدو أن نظام تشابي ألونسو الجديد قد تركه خلف الركب. مع بروز أسماء جديدة وانضمام آخرين، لم يتبقَّ الكثير من المساحة على طاولة المفاوضات.
ريال مدريد يدرك ذلك، وكذلك اللاعب. رودريغو، البالغ من العمر الآن ٢٤ عامًا، يريد اللعب. ليس مجرد الظهور، وليس مجرد الجلوس على مقاعد البدلاء. إنه يبحث عن دور قيادي مجددًا، مكانًا يُظهر فيه للعالم سبب ارتدائه القميص الأبيض الشهير في المقام الأول.
في هذه الأثناء، يشعر الجهاز الفني بتوقف تطوره، وهم منفتحون على تجربة شيء جديد. ووفقًا لمصدر إسباني، أجرى لوس بلانكوس تغييرًا داخليًا كبيرًا بهدوء.
لم يعودوا متمسكين بمبلغ الـ ١٠٠ مليون يورو. وقرر النادي، في الكواليس، خفض السعر المطلوب.
ليس بيعًا سريعًا، بل إشارة. مدريد تريد حلًا سريعًا.
قد يغري هذا السعر الجديد المزيد من الأندية بمفاوضات جادة. يبقى أن نرى ما إذا كان سيؤدي إلى حرب عروض أو خروج هادئ. لكن المؤكد هو أن مسيرة رودريغو في مدريد تقترب من نهايتها.